توم لي يحذر من تراجع محتمل بنسبة 10% في مؤشر S&P 500: ما الذي ينبغي للمستثمرين معرفته

قام توم لي، أحد مؤسسي شركة Fundstrat Global Advisors، مؤخرًا بمراجعة توقعاته لمؤشر S&P 500، محذرًا من تراجع محتمل بنسبة 10% خلال الأسابيع الثمانية المقبلة.

وعلى الرغم من موقفه المتفائل تاريخيا بشأن الأسهم الأميركية، فإن تعليقات لي الأخيرة تشير إلى فترة حذرة قادمة للمستثمرين، حيث من المتوقع أن يشهد المؤشر القياسي انخفاضا محتملا حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

ما الذي قد يؤثر على الأسهم الأميركية في سبتمبر/أيلول؟

ويأتي حذر لي نتيجة لمجموعة من العوامل التي قد تؤثر سلبا على مؤشر S&P 500.

ويشهد المؤشر، الذي ارتفع بنحو 20% منذ بداية العام، أداء قويا حاليا.

ومع ذلك، فإن خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول والانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة قد يؤديان إلى إثارة التقلبات والتوتر بين المستثمرين.

ويشكل تقرير الوظائف الشهري القادم من مكتب إحصاءات العمل أيضًا مصدر قلق رئيسي.

ويشير لي إلى أن بيانات الوظائف المخيبة للآمال قد تعمل كمحفز قريب المدى لتراجع الأسهم الأميركية.

وقد أدت البيانات الأخيرة المخيبة للآمال بشأن الرواتب غير الزراعية لشهر يوليو/تموز إلى إحياء المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل.

تاريخيًا، كان شهر سبتمبر شهرًا مليئًا بالتحديات بالنسبة لمؤشر S&P 500، حيث انخفض المؤشر في المتوسط بنسبة 0.7% سنويًا، وفقًا لبيانات Stock Trader’s Almanac التي يعود تاريخها إلى عام 1950.

وعلى الرغم من هذا النمط، أنهى مؤشر S&P 500 سبعة من الأشهر الثمانية هذا العام في منطقة إيجابية، مما يسلط الضوء على قوة السوق الحالية.

هل يجب على المستثمرين الشراء عند الضعف؟

وعلى الرغم من المخاطر قصيرة الأجل، يظل توم لي متفائلاً بشأن آفاق مؤشر S&P 500 على المدى الطويل.

وينصح المستثمرين بالنظر إلى التراجع المتوقع باعتباره فرصة للشراء وليس سببا للذعر.

وتتلخص توصيته في “توخي الحذر، ولكن الاستعداد للشراء عند الانخفاض”، وهو ما يشير إلى نهج استراتيجي للاستثمار خلال هذه الفترة المحتملة من الضعف.

وتتوافق توقعات لي الصاعدة على المدى الطويل مع توقعات جون ستولتزفوس، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة أوبنهايمر لإدارة الأصول. ويتوقع ستولتزفوس أيضًا أن يؤدي التراجع خلال شهر أكتوبر إلى خلق فرص شراء جذابة للمستثمرين على المدى الطويل.

ويحافظ على هدف نهاية العام لمؤشر S&P 500 عند 5900، مما يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 6% من المستويات الحالية.

يظل هدف أوبنهايمر لمؤشر S&P 500 في نهاية العام أحد أعلى الأهداف في وول ستريت، مما يعكس الثقة المستمرة في قدرة المؤشر على تحقيق عوائد قوية على الرغم من التقلبات قصيرة الأجل.