أسعار الإسبريسو الإيطالية قد ترتفع بنسبة 66% مع ارتفاع أسعار القهوة العالمية

بواسطة:
Translated by:
على  Sep 14, 2024
استمع
1 min read
  • أسعار حبوب البن تتضاعف، مما يضع ضغوطا على المقاهي الإيطالية.
  • يستهلك الإيطاليون 6 مليارات كوب من القهوة سنويًا، مما يولد إيرادات بقيمة 7 مليارات يورو.
  • ويتوقع قادة الصناعة ارتفاعًا لا مفر منه في الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

تابع Invezz على Telegram وTwitter وGoogle الإخباري للحصول على تحديثات فورية >

تواجه ثقافة القهوة العزيزة على قلوب الإيطاليين تحديًا كبيرًا مع ارتفاع أسعار حبوب البن العالمية إلى مستويات قياسية، مما قد يجبر الإيطاليين على دفع ما يصل إلى 2 يورو مقابل جرعات الإسبريسو المفضلة لديهم.

هل تبحث عن إشارات وتنبيهات من متداولين محترفين؟ اشترك في Invezz Signals™ مجانًا. يستغرق 2 دقيقة.

وتثير هذه الزيادة في الأسعار، والتي قد تكون أعلى من المعدلات الحالية بنسبة تصل إلى 66%، القلق بين المستهلكين وأصحاب المقاهي على حد سواء في بلد كان فيه القهوة بأسعار معقولة منذ فترة طويلة عنصرا ثقافيا أساسيا.

الإيطاليون الذين اعتادوا دفع نحو 1.20 يورو مقابل فنجان إسبرسو أو 1.50 يورو مقابل فنجان كابتشينو، يستعدون الآن لارتفاع كبير في الأسعار.

ارتفاع أسعار القهوة قد يعطل نمط الحياة

Copy link to section

أعرب لويجي موريلو، رئيس معهد الإسبريسو الإيطالي الذي يمنح شهادات الجودة، عن القلق الواسع النطاق:

الجميع يشعرون بالتوتر والخوف والذعر بشأن سعر الإسبريسو.

وتهدد الزيادة المحتملة في الأسعار بتعطيل عادة اجتماعية راسخة.

وتشير تقديرات جمعية “أسوتينتي” البارزة للمستهلكين إلى أن الإيطاليين والسياح الأجانب يستهلكون نحو 6 مليارات كوب من القهوة سنويا في المؤسسات العامة، وهو ما يدر إيرادات تقدر بنحو 7 مليارات يورو.

وقد غذت هذه العادة المفرطة في تناول الكافيين أسعار القهوة المنخفضة تقليديا في إيطاليا، والتي تعد من بين الأدنى في أوروبا الغربية.

ومع ذلك، تواجه سلاسل توريد القهوة العالمية اضطرابات كبيرة بسبب تغير المناخ والأحداث الجيوسياسية الأخيرة.

أسعار العقود الآجلة للقهوة ترتفع بشكل كبير

Copy link to section

سجلت أسعار العقود الآجلة للقهوة ارتفاعات هائلة، حيث يتم تداول قهوة أرابيكا الراقية بسعر 2.49 دولار للرطل، وتتجاوز حبوب روبوستا 5000 دولار للطن – وهو ضعف الأسعار مقارنة بالعام الماضي.

وتفاقم الوضع بسبب الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، مما أجبر السفن على اتخاذ طرق أطول وزاد من الضغط على سلاسل التوريد.

أعربت جماعات المستهلكين عن مخاوفها بشأن تأثير هذه الزيادات في الأسعار على الحياة اليومية.

وحذر جابرييل ميلوسو، رئيس بلدية أسوتينتي، من أن المزيد من ارتفاع الأسعار في المقاهي المحلية قد يهدد “طقوسًا يومية لملايين المواطنين”.

هناك مخاوف من أن يلجأ بعض الإيطاليين إلى شرب القهوة في المنزل، باستخدام الآلات التي حصلوا عليها أثناء جائحة كوفيد-19، أو حتى التخلي عن عادة شرب الإسبريسو تمامًا.

صناعة القهوة تقول إن ارتفاع الأسعار أمر حتمي

Copy link to section

لكن صناعة القهوة تؤكد أن ارتفاع الأسعار أمر لا مفر منه.

ويشير ممثلو أصحاب المقاهي ومقدمي المشروبات إلى أن مقاهي القهوة التقليدية، حيث يمكن أن تشكل مبيعات الإسبريسو والمشروبات ذات الصلة ما يصل إلى 30% من المبيعات، معرضة بشكل خاص لارتفاع التكاليف.

ورسم لوتشيانو سبراجا، نائب رئيس اتحاد المؤسسات العامة الإيطالية، صورة قاتمة للوضع:

تواجه المقاهي المتخصصة في القهوة مشكلة كبيرة. فهي لا يمكن أن تنجح إلا إذا كانت تديرها عائلات، ولا يوجد بها موظفون، ولا توجد بها أماكن باهظة الثمن. وعندها يمكنك أن تحافظ على حياتك.

إن الموقف معقد بسبب العلاقة التاريخية التي تربط إيطاليا بأسعار القهوة. فعلى مدى سنوات، عملت روما على تنظيم أسعار قهوة الإسبريسو للحفاظ على أسعارها في متناول الجميع.

ورغم انتهاء ضوابط الأسعار منذ عقود من الزمان، فإن توقع الحصول على قهوة رخيصة لا يزال راسخاً في الثقافة الإيطالية. ولا يواجه أصحاب المقاهي ضغوطاً اقتصادية فحسب، بل وأيضاً اجتماعية، لأنهم غالباً ما يكونون جزءاً لا يتجزأ من مجتمعاتهم المحلية.

وأوضح موريلو أن “هناك توقعا بين الناس بأن يكون هناك سعر ثابت، وهو سعر سياسي”.

ومن ناحية أخرى، يخشى صانعو القهوة من زيادة الكمية كثيرًا، حتى لا يفقدوا الحجم.

إن هذا التوقع الثقافي يخلق تحدياً كبيراً لأصحاب المقاهي. فقد قام جياني مانجانييلو، الذي يدير مقهى تازا دورو في حي شينتوسيل في روما، مؤخراً بزيادة سعر فنجان الإسبريسو من 90 سنتاً إلى يورو واحد.

ورغم أنه منفتح على زيادة أخرى بنسبة 10% إذا استمرت تكاليف المواد الخام في الارتفاع، فإنه يؤكد على ضرورة توخي الحذر: “لا يمكنك زيادة كل الأسعار وإلا فإن جميع العملاء سيختفون. عليك الحفاظ على التوازن”.

التضخم يضيف المزيد من الضغوط

Copy link to section

إن الضغوط على أصحاب المقاهي متعددة الأوجه. فبالإضافة إلى ارتفاع أسعار حبوب البن، فإنهم يعانون أيضًا من ارتفاع تكاليف الطاقة وغيرها من الضغوط التضخمية. وتشير جماعات المستهلكين إلى أن أسعار الإسبريسو ارتفعت بالفعل بنحو 15% منذ عام 2021.

كما تشعر شركات تحميص القهوة الكبرى بالضائقة المالية، وقد رفعت بالفعل أسعارها. وحذر قادة الصناعة مثل جوزيبي لافاتزا، رئيس مجموعة لافاتزا، وكريستينا سكوتشيا، الرئيسة التنفيذية لشركة إيلي كافيه، علناً من زيادات أخرى في الأسعار في المستقبل القريب.

ورغم هذه التحذيرات، يزعم بعض المدافعين عن المستهلكين أن مقاهي القهوة لا تزال تحتفظ بهامش ربح كبير.

ويؤكد ميلوسو من أسوتينتي أن “تكلفة إنتاج الكأس أقل بكثير من سعر البيع، وأن هوامش الربح مستمرة”.

لكن ممثلي الصناعة يعارضون هذا الرأي، مشيرين إلى التكاليف المتزايدة عبر سلسلة التوريد.

وقد أدى هذا الوضع إلى بعض الحلول الإبداعية. ففي ليغوريا، استجاب أحد أصحاب الحانات لشكاوى العملاء بشأن الأسعار بعرض بيع قهوة الإسبريسو مقابل 70 سنتاً فقط إذا أحضر العملاء أكوابهم وملاعقهم والسكر من منازلهم.

وتسلط مثل هذه المبادرات الضوء على المدى الذي قد يصل إليه بعض أصحاب المقاهي من أجل الحفاظ على قاعدة عملائهم في الوقت الذي يواجهون فيه تكاليف متزايدة.

وبينما تبحر صناعة القهوة الإيطالية في هذه المياه المضطربة، تظل النتيجة غير مؤكدة. فهل يتكيف الإيطاليون مع الأسعار المرتفعة، أم أن عادات استهلاكهم للقهوة ستتغير بشكل كبير؟

إن الإجابات على هذه الأسئلة قد تكون لها آثار بعيدة المدى على ثقافة المقاهي، وصناعة السياحة، والحياة الاجتماعية اليومية في إيطاليا.

في الوقت الحالي، يحبس الإيطاليون أنفاسهم ــ ومحافظهم ــ في انتظار معرفة المبلغ الذي سيتكلفه كوب القهوة التالي الذي سيتناولونه.

وسوف تكشف الأشهر المقبلة ما إذا كان حب البلاد الطويل الأمد للإسبريسو بأسعار معقولة قادر على الصمود في وجه ضغوط القوى الاقتصادية العالمية.

تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.