
لماذا يهدد ترامب الهند ودول البريكس الأخرى بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%؟
- توسع مجموعة البريكس إلى 11 عضوا يعزز نفوذها الاقتصادي العالمي.
- تجاوز حجم التجارة الأمريكية مع الهند 190 مليار دولار في عام 2023، مما يجعل التعريفات الجمركية تشكل خطرا رئيسيا.
- تكتسب عملية إزالة الدولرة زخمًا، لكن الهند تنأى بنفسها عن الأجندة.
تابع Invezz على Telegram وTwitter وGoogle الإخباري للحصول على تحديثات فورية >
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس، وذلك في رد مدروس على الجهود المتزايدة التي تبذلها المجموعة لتحدي هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة العالمية.
وتعكس هذه الخطوة استراتيجية أوسع لحماية المصالح الاقتصادية الأميركية في حين تمارس الضغط على دول مثل الهند للتوافق بشكل أوثق مع الأولويات الجيوسياسية والاقتصادية لواشنطن.
كانت مجموعة البريكس ــ التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ــ تستكشف بدائل للتجارة التي يهيمن عليها الدولار، حيث تدعو دول أعضاء رئيسية مثل الصين وروسيا إلى عملة موحدة لمجموعة البريكس.
ويهدف موقف ترامب الحاد إلى التصدي لهذه الجهود، التي يعتبرها تحديا مباشرا للهيمنة الاقتصادية الأميركية.
ونُقل عن ترامب قوله ردًا على جهود الكتلة نحو إزالة الدولرة: “كدولة من مجموعة البريكس… سيكون لديهم تعريفة جمركية بنسبة 100٪ إذا فكروا حتى في فعل ما يفكرون فيه، وبالتالي سيتخلون عنها على الفور”.
ومن الجدير بالذكر أن الهند ابتعدت عن المشاركة الفعالة في أجندة إزالة الدولرة من الاتحاد، واختارت بدلاً من ذلك التركيز على عزل التجارة المحلية عن المخاطر الجيوسياسية.
خطط ترامب للتعريفات الجمركية
Copy link to sectionتهدف الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب على دول مجموعة البريكس إلى تعطيل تماسك المجموعة من خلال استغلال الترابط الاقتصادي فيما بينها.
على سبيل المثال، تظل الهند شريكا تجاريا مهما للولايات المتحدة، حيث تقدر قيمة التجارة الثنائية بينهما بأكثر من 190 مليار دولار في عام 2023.
إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% قد يؤثر بشكل كبير على قطاعات التصدير الرئيسية في الهند، بما في ذلك الأدوية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والمنسوجات.
بالنسبة للصين وروسيا، وكلاهما في طليعة الدول التي تسعى إلى إزالة الدولرة، فإن مثل هذه التعريفات الجمركية من شأنها أن تعمق التوترات التجارية القائمة مع الولايات المتحدة.
لكن التأثيرات الأوسع نطاقا تمتد إلى كتلة البريكس بأكملها، بما في ذلك الأعضاء الجدد مثل الإمارات العربية المتحدة وإيران، التي تعتمد بشكل كبير على طرق التجارة العالمية المدعومة بالدولار.
وتشير خطابات ترامب أيضًا إلى نيته إعادة صياغة اتفاقيات التجارة العالمية، مع التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة في الأنظمة المالية.
ومن خلال استهداف دول مجموعة البريكس، يهدف ترامب إلى تعزيز مركزية الدولار وردع البلدان الأخرى عن النظر في آليات دفع بديلة.
الهند ومحاولاتها للموازنة وسط التحولات الجيوسياسية
Copy link to sectionوتجد الهند، خامس أكبر اقتصاد في العالم، نفسها في وضع حرج.
وفي حين تحافظ نيودلهي على شراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، فإنها تعمل في الوقت نفسه على تعميق العلاقات داخل مجموعة البريكس للاستفادة من الفرص الاقتصادية وتأكيد دورها في النظام العالمي المتعدد الأقطاب.
لقد أوضح بنك الاحتياطي الهندي مرارا وتكرارا أن إزالة الدولرة ليست مطروحة على الطاولة، حيث صرح المحافظ شاكتيكانتا داس أن تركيز الهند لا يزال ينصب على تقليل المخاطر التجارية.
ولكن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية تعمل على تعقيد هذا الموقف، مما قد يجبر الهند على الاختيار بين التحالف مع مجموعة البريكس في قضايا معينة أو الحفاظ على مزاياها التجارية مع الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، بلغت صادرات الهند إلى الولايات المتحدة حوالي 78 مليار دولار في عام 2023، مع تعرض قطاعات مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات والسلع الهندسية بشكل خاص لمخاطر التعريفات الجمركية.
ورغم أن مشاركة الهند في مجموعة البريكس توفر منصة لمعالجة التفاوتات الاقتصادية العالمية، فإنها يجب أن تتحرك بحذر لتجنب تقويض علاقاتها التجارية الحاسمة مع واشنطن.
توسع مجموعة البريكس ورد الفعل الأميركي
Copy link to sectionلقد أدى انضمام ستة أعضاء جدد ــ مصر، وإثيوبيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأرجنتين ــ إلى وضع مجموعة البريكس ككتلة اقتصادية أكثر قوة، حيث تمثل ما يقرب من 35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
إن هذا التوسع مدفوع جزئيا بالرغبة في تحدي الأنظمة المالية التي تقودها الولايات المتحدة، وهو ما يتجلى في مبادرات مثل التعاون بين البنوك والتسويات بالعملات المحلية.
وتؤكد خطابات ترامب العدوانية بشأن الرسوم الجمركية مخاوف إدارته بشأن قدرة الاتحاد الأوروبي على تخفيف النفوذ الأميركي.
ومن خلال استهداف دول مجموعة البريكس، يهدف ترامب إلى تثبيط المزيد من التوسع في الطموحات المالية للمجموعة، وفي الوقت نفسه تعزيز زعامة أميركا في سياسات التجارة الدولية.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.
Advertisement
Want easy-to-follow crypto, forex & stock trading signals? Make trading simple by copying our team of pro-traders. Consistent results. Sign-up today at Invezz Signals™.
More industry news


