ألمانيا لا تسجل أي حالات جديدة للحمى القلاعية بينما تحظر المملكة المتحدة استيراد اللحوم ومنتجات الألبان

قالت السلطات في ألمانيا إنها لم تعثر على أي حالات جديدة من مرض الحمى القلاعية في الماشية بعد إجراء اختبارات مكثفة حول المنطقة التي تم الإبلاغ فيها عن أول حالة الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

أكدت السلطات الألمانية، الجمعة، ظهور مرض الحمى القلاعية لأول مرة منذ ما يقرب من 40 عاما في قطيع من الجاموس في منطقة براندنبورغ في برلين.

وقالت وزارة الزراعة في براندنبورغ، الثلاثاء، إن اختبارات الحيوانات في المزارع لم تكشف عن أي حالات جديدة حول المنطقة التي تقع على بعد كيلومتر واحد من الحالة الأولى المبلغ عنها.

التحقيقات جارية في ألمانيا

وقالت السلطات إن التحقيقات جارية، وظل نقل الحيوانات إلى المنطقة المتضررة محظورًا حتى الأربعاء.

وفقًا لحكومة المملكة المتحدة، لا يشكل مرض الحمى القلاعية أي خطر على سلامة الإنسان أو الغذاء، ولكنه مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأبقار والأغنام والخنازير وغيرها من الحيوانات ذات الظلف المشقوق.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة الزراعة الألمانية من أن الإبلاغ عن حالة واحدة فقط من المرض قد يؤدي إلى توقف صادرات البلاد من اللحوم ومنتجات الألبان خارج الاتحاد الأوروبي بشكل كامل.

حدثت آخر حالة من مرض الحمى القلاعية في ألمانيا عام 1988، وفقًا لمعهد أبحاث صحة الحيوان FLI.

وقال المعهد إن هذا المرض شائع الحدوث في دول الشرق الأوسط وأفريقيا والعديد من دول آسيا وأميركا الجنوبية.

كما أن تفشي المرض في ألمانيا يعني أيضًا أن البلاد لم يعد من الممكن وصفها بأنها خالية من مرض الحمى القلاعية.

ومن المرجح أيضًا أن يؤدي هذا إلى فرض العديد من القيود على صادرات ألمانيا من اللحوم ومنتجات الألبان إلى دول أخرى.

المملكة المتحدة تحظر استيراد اللحوم من ألمانيا

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حظرت بريطانيا استيراد لحوم الخنزير وكذلك أنواع أخرى من اللحوم ومنتجات الألبان من ألمانيا لمنع انتشار المرض في البلاد.

وكانت الحكومة البريطانية قالت إنه لم يتم العثور على أي حالات في بريطانيا، وإن الحظر تم فرضه لحماية مصالح المزارعين وسبل عيشهم.

ورغم أن المرض لا يشكل أي خطر على صحة البشر، فإن تفشيه في عام 2001 أثر بشدة على سبل عيش المزارعين في البلاد.

وقد أدى تفشي المرض في عام 2001 إلى ذبح حوالي 6 ملايين حيوان، مما كان له أثر شديد على المجتمع الزراعي.

ألمانيا هي المورد الرئيسي للمملكة المتحدة

تعد ألمانيا ثالث أكبر مصدر للحوم الخنزير إلى المملكة المتحدة وتبلغ حصتها في السوق 18%. كما تبلغ حصتها في سوق صناعة الألبان 12% حيث تعد البلاد ثاني أكبر مصدر للمملكة المتحدة. وفقًا لمجلس تنمية الزراعة والبستنة البريطاني (AHDB).

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ماندي نيفيل، رئيسة قسم صحة الحيوان ورفاهيته في بنك AHDB، في تقرير:

وهذا يعني أن لحم الخنزير ولحم الخنزير المقدد ولحم الخنزير المدخن ومنتجات مثل السلامي من ألمانيا لن يُسمح بدخولها إلى المملكة المتحدة. وبالتالي فإننا نتوقع حدوث بعض الاضطرابات في الإمدادات.

وأظهرت بيانات بنك التنمية الزراعي الألماني أن ألمانيا صدرت خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي نحو 117 ألفا و340 طنا من لحوم الخنزير، بقيمة 545 مليون دولار إلى المملكة المتحدة.

وبلغت واردات لحوم البقر والأغنام 6796 طناً و85 طناً على التوالي.