آخر مستجدات حادث تحطم طائرة واشنطن: مخاوف من مقتل جميع الركاب الـ67 والعثور على 28 جثة

قال مسؤولون اليوم الخميس إن من المعتقد أن جميع الأشخاص الـ67 الذين كانوا على متن طائرة الركاب التابعة لشركة أميركان إيرلاينز وكذلك المروحية التابعة للجيش الأميركي التي اصطدمت في الجو يوم الأربعاء قد لقوا حتفهم، حيث انتشلت فرق الإنقاذ بالفعل 28 جثة.

اصطدمت طائرة إقليمية تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، أمريكان إيجل الرحلة 5342، في الجو مع مروحية عسكرية من طراز بلاك هوك بالقرب من واشنطن العاصمة، الليلة الماضية في ما قد يكون أحد أعنف الكوارث الجوية في تاريخ الولايات المتحدة.

وأكد جون دونيلي، رئيس إدارة الإطفاء وخدمات الطوارئ الطبية في واشنطن العاصمة، في مؤتمر صحفي عقد صباح الخميس، أنه لم يتم العثور على أي ناجين وأن أطقم الطوارئ تركز الآن على انتشال الجثث والحطام من النهر.

وقال في المؤتمر “نحن الآن عند نقطة ننتقل فيها من عملية الإنقاذ إلى عملية الانتشال. وفي هذه المرحلة، لا نعتقد أن هناك أي ناجين من هذا الحادث”.

وقال دونيلي إنه بحلول صباح يوم الخميس، تم انتشال 28 جثة من نهر بوتوماك، وإن المرحلة التالية من العملية ستقودها هيئة سلامة النقل الوطنية.

تفاصيل الحادث

وقعت الحادثة مساء الأربعاء عندما اصطدمت طائرة إقليمية تابعة لشركة أميركان إيرلاينز، وهي أميركان إيجل الرحلة 5342، في الجو بمروحية بلاك هوك تابعة للجيش الأميركي.

وقع الاصطدام على بعد كيلومترات قليلة من البيت الأبيض، ما أدى إلى سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك.

وفقًا لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، فإن الرحلة رقم 5342، وهي طائرة بومباردييه CRJ700، كان على متنها 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم.

وكانت الرحلة قد غادرت من مدينة ويتشيتا، وكانت تديرها شركة PSA Airlines، وهي شركة تابعة لشركة American Airlines.

وأظهرت صور من مكان الحادث أجزاء من الطائرة، بما في ذلك جناح وجزء من جسم الطائرة، تبرز من النهر.

كما قُتل في الحادث أيضًا ثلاثة أفراد من الجيش الأمريكي كانوا على متن مروحية بلاك هوك.

وأعلن وزير الدفاع بيت هيجسيث على وسائل التواصل الاجتماعي أن وزارة الدفاع والجيش سيجريان تحقيقا شاملا في الحادث.

الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية وشون دافي يتحدثان عن الحادث

لا يزال سبب الاصطدام غير واضح، لكن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأميركية روبرت إيزوم أشار إلى أن المروحية العسكرية ربما كانت مسؤولة عن الحادث.

وقال إيسوم في بيان صدر صباح الخميس: “في هذا الوقت، لا نعرف لماذا اقتربت الطائرة العسكرية من مسار طائرة بي إس إيه”.

وأضاف إيسوم أن قائد الطائرة كان يتمتع بخبرة كبيرة.

من ناحية أخرى، قال وزير النقل شون دافي، الذي أدى اليمين الدستورية قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث، إن الطائرتين كانتا تتبعان “نمط طيران قياسي” وقت الاصطدام.

وقال دافي أيضا إنه لم يكن هناك انقطاع في الاتصالات بين الطائرتين وبرج المراقبة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال المسؤولون إن المعلومات الأولية أشارت إلى عدم وجود أي شيء غير عادي بشأن اللحظات التي سبقت الحادث.

البيت الأبيض يرد على ترامب بعد تحميله المسؤولية

وتشكل هذه المأساة تحديا مبكرا للإدارة الجديدة لترامب، التي تواجه الآن أول كارثة طيران كبرى في تاريخها.

وبالإضافة إلى دافي، وقع الحادث خلال الأسبوع الأول لوزير الدفاع بيت هيجسيث في منصبه.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إنه تم نشر موارد خفر السواحل للقيام بعمليات البحث والإنقاذ.

ورد الرئيس ترامب على الكارثة على موقع التواصل الاجتماعي Truth Social، واصفا إياها بأنها “وضع سيئ يبدو أنه كان ينبغي منعه”.

وقال في وقت لاحق إنه “تم إطلاعه بشكل كامل” على الحادث، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن ما يعتقد أنه حدث خطأ.

أسوأ كارثة جوية في الولايات المتحدة منذ عام 2009

يعد حادث تحطم الطائرة الذي وقع ليلة الأربعاء هو أخطر حادث طيران يتعلق بطائرة تجارية في الولايات المتحدة منذ عام 2009، عندما تحطمت رحلة رقم 3407 التابعة لشركة كولجان إير في منزل خارج مدينة بافالو في نيويورك.

أدى هذا الحادث إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 49 شخصًا، بالإضافة إلى شخص واحد في المنزل.

ومن المتوقع أن يصدر المجلس الوطني لسلامة النقل النتائج الأولية في الأيام المقبلة بينما يعمل المحققون على تحديد سبب الاصطدام.