
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الكحول الأوروبي مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
- الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض رسوم جمركية مضادة على الويسكي الأمريكي ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن.
- انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 10% من أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يؤكد تصحيح السوق.
- كندا، أكبر مورد للألمنيوم للولايات المتحدة، تتقدم بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
تصاعدت حدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والكونياك والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة ردا على خطة الاتحاد الأوروبي لرفع الرسوم الجمركية على الويسكي الأمريكي ومنتجات أخرى الشهر المقبل، وهو إجراء انتقامي ضد الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على الصلب والألمنيوم والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
استجابت الأسواق سريعًا للتوترات المتصاعدة، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بأكثر من 10% عن أعلى مستوى قياسي له، مؤكدًا تصحيحًا في المؤشر الأمريكي القياسي. ويخشى المستثمرون أن تكون خطوة ترامب إشارةً إلى قيود تجارية أوسع نطاقًا قد تضر بالأسواق العالمية وتزيد من توتر العلاقات الاقتصادية.
في هذه الأثناء، أعلنت كندا، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والمورد الرئيسي للألمنيوم، عن اتخاذ تدابير مضادة ونقلت النزاع إلى منظمة التجارة العالمية.
الكحول في قلب النزاع الجمركي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
Copy link to sectionتسلط الجولة الأخيرة من التوترات التجارية الضوء على كيف أصبحت واردات الكحول ساحة معركة رئيسية في المواجهة الاقتصادية.
كانت الرسوم الجمركية التي خطط الاتحاد الأوروبي لفرضها على الويسكي الأمريكي بمثابة رد مباشر على الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب على المعادن، والآن يحاول البيت الأبيض الرد بفرض ضريبة بنسبة 200% على واردات الكحول الأوروبية.
ومن المتوقع أن يؤثر القرار على كبار المصدرين الأوروبيين، وخاصة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، التي تهيمن على السوق الأميركية للنبيذ الفاخر والمشروبات الروحية.
ولم تصدر المفوضية الأوروبية بعد ردا رسميا على التهديد الأخير الذي أطلقه ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ولكن من المرجح أن ترد بروكسل بمزيد من التدابير المضادة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه، بدأت بعض شركات التجزئة الكندية في إزالة البوربون الأمريكي من رفوفها، مما يعكس الاستياء المتزايد من سياسة ترامب التجارية “أميركا أولا”.
تعثر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا بسبب الرسوم الجمركية على المعادن
Copy link to sectionكما دخلت كندا، التي تورد أكبر حصة من الألومنيوم إلى الولايات المتحدة، في النزاع أيضًا، حيث قدمت شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
والتقى مسؤولون كنديون، من بينهم وزير المالية دومينيك لوبلانك ورئيس وزراء أونتاريو دوج فورد، مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لمناقشة الحلول المحتملة، لكن المحادثات فشلت في تحقيق تقدم.
ظل ترامب ثابتًا على موقفه الحمائي، وأكد خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن الرسوم الجمركية المتبادلة سوف تفرض على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين اعتبارًا من 2 أبريل.
ودافع عن هذه الإجراءات باعتبارها ضرورية لحماية الشركات الأمريكية، قائلاً:
لقد تم الاحتيال علينا لسنوات، ولن نسمح بذلك.
الأسواق المالية تتفاعل مع تصاعد التوترات التجارية العالمية
Copy link to sectionوأثارت الحرب التجارية المستمرة مخاوف بشأن العواقب الاقتصادية الأوسع نطاقا، وخاصة بالنسبة للصناعات التي تعتمد على التجارة عبر الأطلسي.
أغلق مؤشر S&P 500 في منطقة التصحيح، مما يعكس قلق السوق بشأن القيود التجارية الجديدة.
ويحذر المحللون من أنه إذا تصاعد النزاع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل أكبر، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وإبطاء النمو الاقتصادي.
حتى الآن، يواجه مصدرو الكحول الأوروبيون حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيتم تطبيق التعريفة الجمركية البالغة 200%، في حين يظل منتجو الويسكي الأميركيون عرضة للتعريفات الانتقامية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
ومع إحراز المفاوضات تقدم ضئيل، واحتمال فرض عقوبات تجارية إضافية، تستعد الشركات في القارتين لمزيد من التداعيات الاقتصادية.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.
More industry news

