لماذا أعلنت شركة Eli Lilly عن نتائج مختلطة في الربع الرابع على الرغم من الطلب المتزايد على Zepbound و Mounjaro؟

أعلنت شركة إيلي ليلي عن نتائج مختلطة للربع الرابع يوم الخميس، متجاوزة توقعات الأرباح لكنها جاءت أقل من توقعات المبيعات، حتى مع استمرار ارتفاع الطلب على دواء إنقاص الوزن الرائد Zepbound وعلاج مرض السكري Mounjaro.

سجلت شركة الأدوية العملاقة أرباحًا معدلة للسهم الواحد (EPS) بلغت 5.32 دولارًا، متجاوزة توقعات وول ستريت البالغة 4.95 دولارًا، ومع ذلك بلغ إجمالي إيراداتها 13.53 مليار دولار، وهو أقل بقليل من 13.57 مليار دولار المتوقعة.

ورغم أن هذه الأرباح أظهرت زيادة بنسبة 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن العجز في الإيرادات كان راجعا إلى حد كبير إلى أسعار أقل من المتوقع لمونجارو، على الرغم من الطلب القوي.

نتائج مختلطة لشركة إيلي ليلي في الربع الرابع: الأسباب

واجهت كل من Zepbound وMounjaro، المحركان الرئيسيان لنمو شركة Eli Lilly، انتكاسات على مدار ربعين متتاليين.

وأشارت الشركة إلى انخفاض المخزون لدى تجار الجملة كعامل يؤثر على توفر هذه الأدوية، مما ساهم في ضعف أدائهم في تلبية تقديرات المبيعات.

كان من المتوقع أن تحقق شركة Mounjaro، التي سجلت مبيعات بقيمة 3.53 مليار دولار في الربع – بزيادة 60% على أساس سنوي – 3.62 مليار دولار، وهو ما يقل عن المتوقع بسبب التعديلات في الخصومات والتخفيضات.

وفي الوقت نفسه، حققت شركة Zepbound أرباحًا بلغت 1.91 مليار دولار في الربع الرابع، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 1.98 مليار دولار، ولكنها لا تزال تُظهر طلبًا قويًا.

أرقام نتائج الربع الرابع لشركة إيلي ليلي

ورغم هذه التحديات، كان أداء إيلي ليلي في الربع الرابع قوياً، حيث بلغ صافي الدخل 4.41 مليار دولار، أو 4.88 دولار للسهم، ارتفاعاً من 2.19 مليار دولار، أو 2.42 دولار للسهم، في العام السابق.

وبعد تعديل البنود لمرة واحدة، سجلت الشركة ربحية للسهم الواحد بقيمة 5.32 دولار، مما حافظ على الزخم الإيجابي على الرغم من تراجع المبيعات.

وبالنظر إلى المستقبل، أبقت شركة إيلي ليلي على توجيهاتها للعام المالي 2025، مع توقع أن تتراوح الأرباح بين 22.05 دولاراً إلى 23.55 دولاراً للسهم، وهو ما يتوافق مع توقعات المحللين.

ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات للعام الحالي ما بين 58 مليار دولار و61 مليار دولار، وهو ما يتماشى مع التوقعات السابقة.

ومع ذلك، حذرت الشركة المستثمرين من أن الطلب على عقاقير إنقاص الوزن والسكري لن يلبي توقعاتها العالية السابقة، مما أدى إلى مراجعة إرشادات إيراداتها لعام 2024 في وقت سابق من هذا العام.

ومن بين النقاط المضيئة لشركة إيلي ليلي في عام 2024 إصدار البيانات المتوقعة في المرحلة المتأخرة لدواء السمنة من الجيل التالي، ريتاتروتيد، والذي من المتوقع الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا العام، قبل بضعة أشهر من الموعد المخطط له في البداية.

على عكس العلاجات الحالية، يستهدف عقار ريتاتروتيد ثلاثة هرمونات مختلفة تنظم الجوع، وهو ما يجعله متميزاً في سوق إنقاص الوزن المزدحم.

بدأت استراتيجية شركة إيلي ليلي لزيادة إنتاج عقاقير الإنكريتين، بما في ذلك زيباوند وموجارو، تؤتي ثمارها.

وتستهدف الشركة إنتاج 1.6 مرة كمية جرعات الإنكريتين في النصف الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة في عام 2024.

وتأتي زيادة القدرة التصنيعية في أعقاب القرار الذي اتخذته إدارة الغذاء والدواء في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بالإعلان عن انتهاء النقص في مادة تيرزيباتيد – المادة الفعالة في كلا الدوائين – في الولايات المتحدة.

وعلاوة على ذلك، حقق دواء السكري الأقدم من إنتاج شركة إيلي ليلي، جارديانس، مبيعات أفضل من المتوقع، حيث ساهم في تحقيق إيرادات بلغت 1.20 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن العام السابق.

ويتضمن ذلك فائدة لمرة واحدة قدرها 300 مليون دولار من اتفاقية التعاون مع شركة بوهرينغر إنجلهايم.