
لا يزال نمو الأجور يخسر المعركة ضد التضخم: فهل تلحق به الرواتب أخيرًا؟
- Inflation has risen 20% since 2021, outpacing wage growth of 17.4%.
- Wage growth is slowing, and real wages aren’t expected to catch up until mid-2025.
- Federal Reserve rate hikes have cooled inflation but also slowed wage gains.
واجه العمال الأميركيون معركة شاقة على مدى السنوات القليلة الماضية، مع استمرار تخلف الأجور عن مواكبة الارتفاع المستمر في الأسعار.
على الرغم من الدلائل التي تشير إلى تباطؤ التضخم من أعلى مستوياته خلال فترة الوباء، فإن الفجوة بين ما يكسبه الموظفون وتكلفة المعيشة تظل مصدر قلق كبير.
بالنسبة للعديد من الناس، لم تتغير الأجور الحقيقية، مما ترك العمال يكافحون من أجل الحفاظ على قدرتهم الشرائية.
يتطرق هذا المقال إلى حالة نمو الأجور مقابل التضخم، ويتناول أحدث البيانات، والتوقعات المستقبلية، وما يفعله صناع السياسات لمعالجة هذه القضية المستمرة.
الفجوة بين الأجور والتضخم مستمرة
Copy link to sectionمنذ بداية عام 2021، ارتفع التضخم بنسبة 20%، في حين ارتفعت الأجور بنسبة 17.4% فقط، وفقًا لمؤشر الأجور إلى التضخم التابع لـ Bankrate.
قد لا تبدو هذه الفجوة البالغة 2.6% مثيرة للقلق للوهلة الأولى، ولكنها تمثل بالنسبة لملايين العمال الأميركيين خسارة كبيرة في القدرة الشرائية بمرور الوقت.
وفي حين شهدت الأجور نمواً اسمياً، فإن الأجور الحقيقية ــ تلك المعدلة وفقاً للتضخم ــ ظلت راكدة، أو حتى انخفضت في بعض الحالات.
تسلط أحدث بيانات بنك ريت الضوء على أن نمو الأجور تباطأ بالفعل في الأشهر الأخيرة. ففي الربع الثاني من عام 2024، بلغ نمو الأجور 0.84% فقط، بانخفاض عن نمو بلغ 1% في الأرباع السابقة.
وقد أدى هذا التباطؤ إلى تأخير التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أن الأجور سوف تتجاوز التضخم بحلول نهاية عام 2024. والآن، لا يتوقع الخبراء أن تلحق الأجور بالتضخم حتى الربع الثاني من عام 2025 على الأقل.

بالنسبة للعمال، هذا يعني أنه على الرغم من زيادة طفيفة في الأجور، فإن دخلهم الحقيقي لا يزال أقل من تغطية تكاليف السلع الأساسية المتزايدة مثل الغذاء والإسكان والرعاية الصحية.
في الواقع، وفقا لمؤشر أسعار المستهلك الصادر عن وزارة العمل الأميركية، ارتفعت تكاليف المأوى وحدها بنسبة 5.2% خلال العام الماضي، وهو ما يمثل غالبية معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة.
ما هي الصناعات التي تتخلف عن الركب؟
Copy link to sectionولم يكن نمو الأجور موحدًا في جميع القطاعات. فقد كان أداء العاملين في صناعات مثل الترفيه والضيافة أفضل من غيرهم، حيث شهدوا زيادات في الأجور بنسبة 23.7% منذ يناير/كانون الثاني 2021، متجاوزين المتوسط الوطني.
ومع ذلك، فإن هذه المكاسب تمثل إلى حد كبير تعافٍ من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها هذه الصناعات خلال الوباء.
وعلى النقيض من ذلك، واجهت قطاعات مثل التعليم صعوبة في مواكبة النمو، حيث بلغ نمو الأجور 13.6% فقط خلال الفترة نفسها، وهو أقل كثيراً من معدل التضخم الإجمالي.
ويشعر العاملون في هذه الصناعات ذات الأداء الأقل بالضغط بشكل أكثر حدة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل أسرع من أرباحهم.
وقد ساهم هذا التفاوت في نمو الأجور في تزايد عدم المساواة بين العمال، حيث يجد العاملون في القطاعات الأبطأ نمواً صعوبة متزايدة في مواكبة التضخم.
وعلى الرغم من ظهور سوق عمل قوية ــ تتميز بانخفاض معدلات البطالة واستمرار خلق فرص العمل ــ فإن الواقع هو أن نمو الأجور لا يزال دون المستوى المطلوب في العديد من القطاعات، مما يترك ملايين العمال عرضة للخطر.
هل يهتم بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
Copy link to sectionتتمثل مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم، وقد نجح في تحقيق ذلك من خلال رفع أسعار الفائدة 11 مرة منذ مارس/آذار 2022، ليصل سعر الفائدة القياسي إلى 5.33% – وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين من الزمن.
إن الهدف من هذه الزيادات في أسعار الفائدة هو الحد من الاقتراض والإنفاق، وهو ما من شأنه أن يساعد بدوره في تخفيف الضغوط التصاعدية على الأسعار. ومع ذلك، فقد ساهمت هذه الزيادات في أسعار الفائدة أيضاً في إبطاء نمو الأجور.
إن تباطؤ سوق العمل هو نتيجة مباشرة لأسعار الفائدة المرتفعة التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي جعلت من الأكثر تكلفة بالنسبة للشركات اقتراض الأموال والاستثمار والتوسع.
وقد أدى هذا إلى توظيف أكثر حذراً وزيادات أصغر في الأجور، حتى مع بدء تراجع معدلات التضخم.
ويواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الآن، من بين أمور أخرى، معضلة أخرى: إذ يتعين عليه أن يستمر في خفض التضخم دون فرض الكثير من الضغوط على نمو الأجور والنشاط الاقتصادي الإجمالي.
هناك دلائل تشير إلى أن التضخم بدأ يتباطأ بالفعل، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% فقط في أغسطس/آب 2024، بما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد. لكن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، يظل مرتفعا عند 3.2%.
مع استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء أول دورة لخفض أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإنه يحاول ضمان عدم “الضغط بقوة على المكابح” على النمو الاقتصادي.
وقد يوفر هذا بعض الراحة للعمال، حيث قد تشعر الشركات بمزيد من الثقة في رفع الأجور مع انخفاض تكاليف الاقتراض.
هل لا يزال هناك أمل للعمال؟
Copy link to sectionورغم جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي والتبريد الطفيف للتضخم، فمن غير المرجح أن يرى العمال تحسنات كبيرة في الأجور الحقيقية حتى منتصف عام 2025.
إن هذا الجدول الزمني الممتد محبط بالنسبة للعديد من الأميركيين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع الأسعار منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
لا تزال تكاليف الضروريات اليومية مثل الغذاء والسكن والرعاية الطبية والتأمين ترتفع بوتيرة تفوق نمو الأجور، مما يجعل العديد من العمال يتمتعون بقدرة شرائية أقل مما كانت عليه قبل الوباء.
إن فجوة الأجور والتضخم تمثل أكثر من مجرد لعبة أرقام؛ فهي ضغط اقتصادي ملموس يؤثر على حياة الناس اليومية.
وبالنسبة للعاملين في القطاعات ذات الأجور المنخفضة أو الصناعات التي تشهد نمواً أبطأ للأجور، فإن التأثير يكون أعمق. فقد اضطرت العديد من الأسر إلى خفض الإنفاق التقديري، وتأخير الإجازات، وتقليص المدخرات لمجرد تلبية احتياجاتها.
ورغم أن بعض الارتياح قد يلوح في الأفق في صورة تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، فإن التوقعات العامة لنمو الأجور تظل غير مؤكدة.
وحتى لو استمر تراجع معدلات التضخم، فمن المتوقع أن تتأخر الأجور لبعض الوقت، وهو ما سيترك العديد من الأميركيين في وضع مالي محفوف بالمخاطر.
والأمر المؤكد هو أن أصحاب العمل سوف يستمرون في “تقليص الوزن الزائد” ويواصلون تسريح العمال، وكل ذلك باسم تحقيق أرباح أعلى.
بالإضافة إلى سياسة التيسير النقدي التي تنتظرنا، لا يمكننا إلا أن نتوقع نمو هوامش الربح مع استمرار ارتفاع الأجور.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.