هل أصبحت شركة ريفيان حقا على بعد برنامج واحد أو اثنين من الإفلاس؟

على الرغم من أن شركة ريفيان أوتوموتيف إنك (NASDAQ: RIVN) تجاوزت توقعات وول ستريت في أحدث تقرير ربع سنوي لها، إلا أن صانع السيارات الكهربائية لا يزال معرضًا لمخاطر مالية خطيرة.

حذر جو ماكابي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة AutoForecast Solutions، من أن شركة ريفيان “على بعد برنامج أو برنامجين من الإفلاس”.

وفي حين أعادت الشركة التأكيد على إرشاداتها الإنتاجية لهذا العام، فإن بيان ماكابي يسلط الضوء على الموقف الهش الذي تجد ريفيان نفسها فيه مع استنفادها للأموال بمعدل ينذر بالخطر.

معاناة ريفيان: خسائر بمليارات الدولارات مستمرة

يعد الأداء المالي لشركة ريفيان مثيرًا للقلق بشكل كبير، حيث تخسر الشركة أكثر من مليار دولار ربع سنويًا.

وفي الربع الثاني، أعلنت شركة ريفيان عن زيادة في الخسائر الصافية على أساس سنوي، من 1.2 مليار دولار إلى 1.46 مليار دولار.

ويترجم هذا إلى خسارة مذهلة قدرها 43 ألف دولار لكل سيارة مباعة. وحتى مع أسعار سياراتها الكهربائية التي تبدأ من 70 ألف دولار، تكافح ريفيان لتغطية تكاليف إنتاجها المرتفعة، مما يؤدي إلى تأخير المشاريع الرئيسية.

ومن بين هذه النكسات تعليق الخطط لبناء مصنع بقيمة 5 مليارات دولار في جورجيا، والذي كان مخصصا في البداية لإنتاج مركبات الجيل التالي.

وتسببت هذه الأخبار في هبوط سهم ريفيان إلى أدنى مستوى تاريخي عند 8.40 دولار في أبريل، وهو ما يؤكد الصعوبات المالية التي تواجهها الشركة.

سهم ريفيان يواجه ضغوطا

وتتفاقم التحديات المالية التي تواجهها شركة ريفيان بسبب المخاطر الخارجية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عام 2024.

ويشير ماكابي إلى أنه إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب، فإن التراجعات المحتملة عن مكونات رئيسية لقانون خفض التضخم، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، قد تخلق رياحا معاكسة كبيرة لشركة ريفيان.

وعلاوة على ذلك، لا تزال المخاوف المستمرة بشأن قلق المدى، والبنية التحتية المحدودة للشحن، وانقطاعات سلسلة التوريد، والعوامل الاقتصادية الكلية تلقي بثقلها على قطاع السيارات الكهربائية الأوسع.

اتخذ محلل السوق كريسبوس نياجا موقفًا هبوطيًا بشأن ريفيان ، محذرًا من أن أسهمها قد تنخفض أكثر إلى 10 دولارات قريبًا، خاصة إذا ظلت هذه التحديات دون حل.

هل يمكن لصفقة فولكس فاجن إنقاذ ريفيان؟

على الجانب الإيجابي، حصلت شركة ريفيان مؤخرًا على شريان حياة من خلال صفقة مع فولكس فاجن ، والتي ستوفر لها تمويلًا بقيمة 5 مليارات دولار حتى عام 2026.

ووصف المحلل في شركة بايبر ساندلر، أليكس بوتر، الشراكة بأنها “ذات أهمية كبيرة” ليس فقط بالنسبة لريفيان وفولكس فاجن، بل لصناعة السيارات ككل.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن شركة فولكس فاجن تظل منافسًا مباشرًا، وقد أظهر التاريخ أن الشراكات في مجال السيارات غالبًا ما تفشل في تحقيق النتائج المرجوة.

ولكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الشراكة ستكون كافية لتجنب الإفلاس.

سيعتمد مستقبل ريفيان في سوق السيارات الكهربائية التنافسية بشكل كبير على قدرتها على الاستقرار المالي والتغلب بنجاح على التحديات التنظيمية والسوقية المتزايدة التي تواجهها.