قفز مؤشر داو جونز 2159 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6% بعد أن أوقف ترامب الرسوم الجمركية

شهدت الأسهم عودة قوية يوم الأربعاء بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب عن توقف لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية ، مما أعطى ارتياحًا للأسواق التي تعرضت لضربة لمدة أيام بسبب التوترات التجارية.

وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي وناسداك المركب، مما يشير إلى تجدد التفاؤل بين المستثمرين على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2159 نقطة، أو 5.7%.

قاد مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا المكاسب، حيث ارتفع بنسبة 8%.

وجاءت المظاهرة بعد أن نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال”:

“لقد قمت بالموافقة على فترة توقف لمدة 90 يومًا وخفض التعريفة الجمركية المتبادلة بشكل كبير خلال هذه الفترة بنسبة 10٪، والتي دخلت حيز التنفيذ على الفور أيضًا.”

مع ذلك، خلّف تصريح ترامب بعض الغموض، إذ لم يكن واضحًا ما إذا كان تعليق الرسوم الجمركية سيُطبّق عالميًا أم يقتصر على دول محددة. وفي المنشور نفسه، أعلن أيضًا عن زيادة حادة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية ، لتصل إلى 125%.

وكتب ترامب “بناءً على عدم الاحترام الذي أظهرته الصين تجاه الأسواق العالمية، أرفع بموجب هذا التعريفة الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين إلى 125%، اعتبارًا من الآن”.

ارتفعت أسهم Apple و Nvidia و Walmart

وكانت الأسهم التي عانت أكثر من غيرها خلال الحرب التجارية المتصاعدة من بين أكبر الرابحين.

وارتفعت أسهم شركة أبل بنسبة 7%، كما ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 10%، وارتفعت أسهم شركة وول مارت بنسبة 9%، مما يعكس شهية المستثمرين المتجددة للأسماء المتضررة.

وفي وقت سابق من اليوم، اهتزت الأسواق بعد أن أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 84% على السلع الأميركية اعتبارا من يوم الخميس.

وجاء ذلك في أعقاب فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة بنسبة 104% على الواردات الصينية.

في هذه الأثناء، أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لفرض أول مجموعة من الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 أبريل/نيسان.

وأكدت كندا أيضًا خططها لفرض تعريفات جمركية انتقامية بنسبة 25٪ على المركبات المصنعة في الولايات المتحدة، وخاصة تلك التي لا تتوافق تمامًا مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).

ورغم التقلبات المبكرة، تغيرت المشاعر بعد أن كشف وزير الخزانة سكوت بيسنت أنه سيقود المفاوضات بشأن المسائل التجارية.

ورحبت وول ستريت بهذه الخطوة، حيث اعتبرت بيسنت شخصية أكثر ملاءمة للسوق مقارنة بوزير التجارة هوارد لوتنيك أو مستشار التجارة بيتر نافارو.

وفي محاولة أخرى لتهدئة المستثمرين، لجأ ترامب إلى موقع Truth Social بعد وقت قصير من فتح السوق، وحث على الهدوء واقترح أن ” هذا هو الوقت المناسب للشراء “.

وقد أعطى هذا الإعلان فرصة لالتقاط الأنفاس التي كانت في أمس الحاجة إليها بعد أن عانت الأسهم من ركود استمر أربعة أيام بسبب المخاوف بشأن المواجهة العالمية بشأن التعريفات الجمركية.