
حملة القمع الإعلامي في فنزويلا: إغلاق أكثر من 400 وسيلة إعلامية خلال عقد من الزمن
- Over the last ten years, Venezuela has experienced an unprecedented level of media suppression.
- With government-imposed restrictions, the ability to operate freely on social media is severely curtailed.
- Venezuelan journalists face significant challenges in carrying out their work.
خلال العقد الماضي، شهدت فنزويلا إغلاق أكثر من 400 منفذ إعلامي، مما يمثل حملة صارمة على حرية الصحافة في ظل نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
ومع تصاعد الاضطرابات السياسية، فإن هذا القمع للصحافة المستقلة له آثار عميقة على اقتصاد البلاد وحرية التعبير.
وجاءت الضربة الأخيرة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 28 يوليو/تموز، حيث شددت الحكومة سيطرتها على تدفق المعلومات، وقيدت الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل X (تويتر سابقًا) وأجبرت المستخدمين على الاعتماد على شبكات VPN لتجاوز القيود.
وتمثل القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة حجب موقع X، اتجاها أوسع نطاقا للقمع الرقمي المصمم لإسكات الانتقادات الموجهة للحكومة.
واتهمت الحكومة الفنزويلية بقيادة مادورو بالتلاعب بالخطاب العام وقمع أصوات المعارضة.
بالنسبة لملايين الفنزويليين، لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي منصة لحرية التعبير فحسب، بل كانت أيضًا أداة حاسمة للنشاط الاقتصادي والتواصل والاتصال العالمي.
عقد من قمع وسائل الإعلام
Copy link to sectionعلى مدى السنوات العشر الماضية، شهدت فنزويلا مستوى غير مسبوق من قمع وسائل الإعلام.
ووفقا لمنظمات غير حكومية محلية مثل Espacio Público، تم إغلاق أكثر من 400 منفذ إعلامي ، مما قلص بشكل كبير المساحة المتاحة للتعبير الحر.
وتحدث هذه الرقابة في بلد يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت فيه نحو 17.94 مليون مستخدم ، يمثلون 61.6% من السكان، و14.05 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم ذلك، أصبحت العديد من المنصات مقيدة بشكل متزايد، مما يترك الفنزويليين معزولين عن المحادثة الرقمية العالمية.
إن حجب موقع X وغيره من المنصات لم يعطل حرية التعبير فحسب، بل أدى أيضًا إلى عواقب اقتصادية وخيمة.
ومع تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد، أثر تقييد تدفق المعلومات على الشركات ورجال الأعمال والمستهلكين الذين يعتمدون على هذه المنصات للإعلان وأبحاث السوق واتخاذ القرارات الاقتصادية.

وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للنمو الاقتصادي
Copy link to sectionتلعب وسائل التواصل الاجتماعي في فنزويلا دورًا محوريًا يتجاوز مجرد التواصل، فهي بمثابة محرك للنشاط الاقتصادي.
تتيح المنصات مثل X و Instagram للشركات التواصل مع العملاء وتسويق المنتجات والوصول إلى جماهير جديدة.
ومع ذلك، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة، فإن القدرة على العمل بحرية على هذه المنصات محدودة للغاية.
وقد أوضح الخبير الاقتصادي ألدو كونتريراس خطورة الوضع في مقابلة أجريت معه مؤخرًا مع Invezz ، قائلًا:
المجتمعات المستنيرة هي المجتمعات التي تتخذ قرارات أفضل. وعندما يُحرم الناس من وجهات نظر مختلفة، فإنهم لا يحصلون إلا على معلومات محدودة، الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ خيارات اقتصادية رديئة.
كما سلط كونتريراس الضوء على كيفية قيام الرقابة الحكومية بتقويض الحرية الاقتصادية من خلال منع الشركات من التواصل مع جمهورها على منصات حيوية.
بالنسبة لرجال الأعمال والمستهلكين على حد سواء، فإن عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات غير الخاضعة للرقابة يحد من فرص النمو واتخاذ القرارات المستنيرة.
السرد الذي تسيطر عليه الحكومة
Copy link to sectionإن إحكام قبضة الحكومة الفنزويلية على المعلومات لا يقتصر على إغلاق المنافذ الإعلامية.
تلعب شركة الاتصالات المملوكة للدولة CANTV دورًا حاسمًا في تنفيذ القيود على الإنترنت، مما يجعل من الصعب على الفنزويليين الوصول إلى المنصات دون استخدام شبكات VPN.
وقد عمدت إدارة نيكولاس مادورو إلى حجب وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر خلال الأحداث السياسية الحساسة لقمع أصوات المعارضة، وهي الممارسة التي اشتدت بعد انتخابات 28 يوليو/تموز.
ولقي المناخ الإعلامي التقييدي في البلاد إدانة واسعة النطاق من منظمات مثل مراسلون بلا حدود ، التي صنفت فنزويلا كواحدة من أكثر الدول قمعا لحرية الصحافة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024.
وكثيراً ما يتعرض الصحفيون الذين يحاولون نشر الحقيقة للمضايقة أو السجن أو التهديد بتهم جنائية مثل “الإرهاب” أو “التحريض على الكراهية”.
ويواجه الصحفيون الفنزويليون تحديات كبيرة في أداء عملهم، بدءًا من التعامل مع الرقابة وحتى المخاطرة بسلامتهم.
وقال ديل فالي كانيلون، سكرتير الكلية الوطنية للصحفيين، لـ “إنفيز” إن القمع المستمر وصل إلى مستويات جديدة، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، التي افتقرت إلى الشفافية واتسمت بنتائج مشكوك فيها.
ويضطر الصحفيون الآن إلى الاعتماد على شبكات VPN للوصول إلى المنصات المحظورة والالتفاف على الرقابة الحكومية.
وأكد كانيلون أن هذه البيئة المعادية تعيق بشدة الجهود الصحفية، مما يؤدي إلى الرقابة الذاتية، ونقص المعلومات الموثوقة، وأجواء قمعية حيث يتم إسكات الأصوات المعارضة.
وأشارت أيضاً إلى أن العديد من الصحفيين يواجهون تحديات اقتصادية، مثل انخفاض الرواتب وعدم كفاية الموارد لشراء الأدوات اللازمة لتجاوز القيود التي تفرضها الحكومة.
الأثر الاقتصادي للرقابة على وسائل الإعلام
Copy link to sectionولا تقتصر عواقب الرقابة على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على حرية التعبير فحسب؛ بل لها تداعيات اقتصادية كبيرة أيضًا.
وبما أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت أدوات أساسية للشركات، فإن القيود المفروضة عليها تعمل على خنق النمو الاقتصادي في فنزويلا.
إن عدم القدرة على الوصول إلى منصات مثل X و Instagram أو الإعلان عليها يترك للشركات وسائل محدودة للوصول إلى العملاء، مما يؤدي إلى انخفاض مشاركة المستهلكين وفرص الأعمال.
وكما أشار ألدو كونتريراس، فإن الافتقار إلى الوصول المفتوح إلى المعلومات يمنع المواطنين من اتخاذ قرارات اقتصادية مستنيرة، مما يؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
إن هذا النوع من التحكم في المعلومات يخدم مصلحة الحكومة في الحفاظ على السلطة ولكن على حساب الاقتصاد الأوسع والرفاهة المالية للمواطنين.
ولكي تتقدم فنزويلا إلى الأمام، فسوف يتطلب الأمر ليس فقط الإصلاح السياسي، بل وأيضاً استعادة حريات الصحافة والوصول إلى المعلومات غير المتحيزة وغير الخاضعة للرقابة.
وحينها فقط يمكن للبلاد أن تبدأ في التعافي من أزماتها السياسية والاقتصادية، وتمكين شعبها من اتخاذ خيارات مستنيرة تعود بالنفع على الديمقراطية والاقتصاد على حد سواء.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.
More industry news

