
لماذا يهدد ترامب باستعادة السيطرة على قناة بنما؟
- ورفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو الطلب.
- وأكد مولينو أن "كل متر مربع" من القناة ملك لبنما.
- وتظل القناة بمثابة شريان الحياة الاقتصادي للتجارة العالمية.
طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنما بخفض رسوم عبور القناة للسفن الأمريكية أو مواجهة دعوات لإعادة قناة بنما إلى السيطرة الأمريكية.
وفي كلمة أمام حشد من المؤيدين في أريزونا، انتقد ترامب سياسات التسعير في بنما ووصفها بأنها “مبالغ فيها” و”غير عادلة للغاية”، مدعيا أنها تفرض عبئا غير مبرر على عمليات الشحن والبحرية الأمريكية.
وقال ترامب خلال الحدث الذي نظمته منظمة Turning Point USA، وهي مجموعة ناشطة محافظة لعبت دورا محوريا في حملته الناجحة لعام 2024، إن “الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة وغير عادلة للغاية”.
وأثارت تعليقات ترامب توترات دبلوماسية، حيث رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو هذا الطلب على الفور، مؤكدًا أن سيادة بنما على القناة “غير قابلة للتفاوض”.
وأكد مولينو أن “كل متر مربع” من القناة ملك لبنما، مسلطا الضوء على استقلال البلاد الذي اكتسبته بشق الأنفس في إدارة الممر المائي الحيوي.
من يملك قناة بنما؟
Copy link to sectionإن خطاب ترامب يمثل حالة نادرة لزعيم أمريكي يقترح مطلبًا إقليميًا محتملًا. وفي حين لم يحدد كيف سيتم تحقيق مثل هذا النقل، فإن تصريحاته تشير إلى تحول كبير في السياسة الخارجية الأمريكية في ظل إدارته.
قناة بنما، وهي رابط حيوي بين المحيطين الأطلسي والهادئ، بنتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وظلت تحت السيطرة الأميركية حتى عام 1999، بعد اتفاق التسليم التدريجي الذي تم توقيعه في عام 1977.
ووصف ترامب القناة بأنها “أصول وطنية حيوية” وألمح إلى اتخاذ إجراءات صارمة إذا فشلت بنما في خفض رسوم الشحن.
وقال “إذا لم يتم خفض أسعار الشحن، فسوف نطالب بعودة قناة بنما إلينا بالكامل وبسرعة ودون سؤال”.
تظل القناة شريان حياة اقتصادي للتجارة العالمية، حيث تستوعب حوالي 14 ألف سفينة سنويًا. وقد تم الاعتراف بأهميتها الاستراتيجية للمصالح العسكرية والتجارية الأمريكية منذ فترة طويلة، لكن بنما حرصت بشدة على استقلاليتها على الممر المائي منذ حصولها على السيطرة الكاملة.
وأثارت خطابات ترامب النارية انتقادات حادة من بنما، وأثارت الدهشة على مستوى العالم.
تحذيرات ترامب.. هل هي جادة؟
Copy link to sectionوتؤكد تصريحات ترامب أيضًا على موقفه الأوسع بشأن التجارة والعلاقات الدولية.
وفي الخطاب نفسه، انتقد كندا والمكسيك بسبب “ممارساتهما التجارية غير العادلة” واتهمهما بالسماح للمخدرات والمهاجرين بالتدفق إلى الولايات المتحدة.
وفي حين أقر ترامب بالرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم باعتبارها “امرأة رائعة”، فإن تعليقاته كانت تلمح إلى استمرار سياساته التجارية العدوانية التي انتهجها منذ إدارته السابقة.
وتناول الخطاب، الذي ألقاه في المؤتمر السنوي لمؤسسة Turning Point USA، الموضوعات الرئيسية التي ركز عليها ترامب خلال حملته الانتخابية، وهي الهجرة والجريمة والتجارة الخارجية.
كما تجنب أوباما الجدل الأخير بشأن الإنفاق الحكومي ومفاوضات سقف الدين، وركز بدلاً من ذلك على حشد قاعدته وتأكيد رؤيته للقيادة الأميركية.
ورغم أن تصريحات ترامب قد تروق لمؤيديه، فإنها تشير إلى تحديات دبلوماسية محتملة في المستقبل مع استعداد إدارته لتولي السلطة.
ومع اقتراب موعد تنصيبه في العشرين من يناير/كانون الثاني، فسوف يراقب المجتمع الدولي عن كثب ليرى كيف تترجم هذه الادعاءات الجريئة إلى سياسات.
ومع استمرار ترامب في تأكيد نهجه القائم على مبدأ أميركا أولا، قد يواجه العالم حقبة جديدة من العلاقات الخارجية الأميركية تتسم بالقومية الاقتصادية والدبلوماسية غير التقليدية.
وفي الوقت الراهن، أوضحت بنما موقفها بوضوح: القناة ليست قابلة للتفاوض.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.