
هل انفجرت فقاعة بورشه؟ تسريحات الوظائف وانخفاض هامش الربح المستهدف يُلحقان الضرر بصانع السيارات الشهير.
- بورشه تخفض هدف الربح بعد تراجع المبيعات في الصين.
- تستهدف الشركة الآن تحقيق عائد على المبيعات يتراوح بين 15% و17%، انخفاضًا من 19%.
- تتراجع الأسهم مع تأخر المبيعات وخفض الأهداف.
لقد أصبح الطريق إلى الربحية أكثر وعورة بالنسبة لشركة بورشه إيه جي.
واضطرت شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى خفض هدف الربحية على المدى المتوسط، وهو ما يمثل انتكاسة أخرى منذ طرحها العام الأولي الضخم، مع انخفاض الأرباح بسبب انخفاض المبيعات في السوق الصينية الحيوية.
كشف المدير المالي للشركة، يوشين بريكنر، الأربعاء، أن العلامة التجارية الألمانية تستهدف الآن تحقيق عائد على المبيعات يتراوح بين 15% و17% في الأمد المتوسط، وهو طموح أكثر تواضعا من الهدف المعلن سابقا والذي يصل إلى 19%.
وذكرت الشركة المصنعة التي تسيطر عليها شركة فولكس فاجن أن هذا العام سيمثل بداية “إعادة قياس واسعة النطاق”، تتضمن استثمارات كبيرة في نماذج جديدة وتطوير البرمجيات وتكنولوجيا البطاريات، والتي من المتوقع أن تؤثر على النتائج المالية في عام 2025.
في حين تخطط شركة بورشه لإنتاج طراز 911 إضافي وتفكر في إطلاق خط جديد من سيارات الدفع الرباعي بحلول نهاية العقد من أجل النمو وتحسين تشكيلة منتجاتها الشعبية.
رد فعل السوق
Copy link to sectionواستجابت السوق بشكل سلبي لهذه الأخبار، حيث انخفضت أسهم بورشه بنحو 5.2% يوم الأربعاء.
وانخفض السهم الآن إلى أقل من النصف من ذروته في مايو 2023، مما يعكس مخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن قدرة الشركة على الوفاء بوعودها الأولية.
واجهت شركة بورشه صعوبة في الحفاظ على مسار ثابت نحو الهوامش المرتفعة التي تصورتها خلال إدراجها في عام 2022.
وتعرضت رحلة الشركة لعرقلة بسبب انخفاض المبيعات في الصين، وضعف الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا، والمراجعة المتكررة للتوجيهات المالية، وتأخير النماذج، والاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد.
وردًا على هذه التحديات، تراجعت بورشه مؤخرًا عن أهدافها الطموحة في مجال السيارات الكهربائية وأعلنت عن خطط لاستثمار 800 مليون يورو (872 مليون دولار) في تطوير المزيد من النماذج التي تعمل بالوقود الأحفوري التقليدي، مما يشير إلى التركيز المتجدد على نقاط قوتها الراسخة.
وتجري الشركة المصنعة لسيارات 911 الشهيرة أيضًا تغييرات إدارية كبيرة، واستبدال أعضاء رئيسيين في مجلس الإدارة وتنفيذ تخفيضات في الوظائف لتبسيط العمليات وخفض التكاليف.
وتوقفت الشركة منذ ذلك الحين عن تجديد عقود 2000 عامل مؤقت.
كما قررت الشركة خفض عدد موظفيها في ألمانيا بنحو 1900 عامل.
حروب الأسعار والتحديات الإقليمية
Copy link to sectionوفي الصين، اتخذت شركة بورشه قراراً استراتيجياً بالتخلي عن الخصومات الكبيرة، حتى مع تسلل حرب أسعار شرسة تشمل ماركات سيارات أكثر بأسعار معقولة إلى قطاع السيارات الفاخرة.
وقال الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم للصحفيين إن الشركة استجابت لانخفاض المبيعات من خلال خفض الأحجام ومراجعة استراتيجيتها، بما في ذلك تحديث النماذج الحالية بميزات جديدة داخل السيارة لتعزيز جاذبيتها.
الأرقام تحكي القصة
Copy link to sectionوجاء الهدف الأقل في الوقت الذي أعلنت فيه بورشه أن أرباح التشغيل في عام 2024 انخفضت بنسبة 23% إلى 5.64 مليار يورو مقارنة بالعام السابق.
وشهدت المبيعات أيضًا انخفاضًا بنسبة 1.1% إلى 40.08 مليار يورو.
وفي حين بلغ عائد الشركة على المبيعات 14.1%، فهو عند الحد الأدنى من النطاق المتوقع للشركة.
وعلى الرغم من خفض هدفها على المدى المتوسط، فإن بورشه تحافظ على هدفها على المدى الطويل المتمثل في تجاوز هامش 20%، مما يشير إلى استمرار التزامها بالربحية.
وقالت شركة بورشه الشهر الماضي إنها تتوقع تحقيق مبيعات تصل إلى 40 مليار يورو هذا العام، مع عائد على المبيعات يصل إلى 10%.
وقالت شركة فولكس فاجن إنها تتوقع أن تشهد أداء ثابتا هذا العام، حتى مع الضغوط القادمة من الأسواق الأوروبية والنزاعات التجارية.
حرب تجارية تلوح في الأفق
Copy link to sectionوإضافة إلى التحديات، فإن أعمال الشركة في الولايات المتحدة، التي تستورد جميع سياراتها، معرضة للخطر بسبب أي رسوم جمركية يفرضها الرئيس دونالد ترامب.
وردًا على ذلك، ستدرس بورشه رفع الأسعار لتجنب المزيد من الضغوط على الهوامش، وهو ما أكده بريكنر.
وبينما تواجه بورشه عاماً مليئاً بالتحديات في مجال التحول، فإن الأشهر المقبلة سوف تكشف ما إذا كانت التعديلات الاستراتيجية التي أجرتها الشركة قادرة على إعادة توجيهها إلى المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافها الطموحة في الربحية.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.
More industry news
