
هل بنك إنجلترا مستعد للاستجابة لانخفاض التضخم وتباطؤ نمو الأجور؟
- UK inflation falls to 1.7%, below the Bank of England’s target, raising rate cut expectations.
- Slowing wage growth and softening labor market support the case for a November rate cut.
- Energy prices and fiscal policy risks add uncertainty to the UK’s economic outlook.
انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع إلى 1.7% في سبتمبر 2024، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية.
وقد أدى هذا الانخفاض الحاد إلى زيادة احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أصبح التضخم الآن أقل من هدف البنك البالغ 2% للمرة الأولى منذ عام 2021.
وتتفاعل الأسواق المالية بسرعة، حيث ارتفعت رهانات سوق المال على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 91%، مقارنة بـ 80% قبل نشر بيانات التضخم.
إذا نفذ البنك المركزي هذه الخطوة، فسيتم خفض أسعار الفائدة من 5% إلى 4.75%، وهو ما يمثل استمراراً لتيسير السياسة النقدية الذي بدأ في أغسطس/آب.
لكن السؤال الأكبر يظل قائما: هل تستطيع المملكة المتحدة تجنب فترة طويلة من الركود، حيث يصاحب انخفاض التضخم نمو ضعيف؟
التضخم ينخفض إلى ما دون هدف بنك إنجلترا
Copy link to sectionإن معدل التضخم البالغ 1.7% في سبتمبر هو انخفاض كبير مقارنة بـ 2.2% المسجلة في أغسطس.
وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات التي ينخفض فيها التضخم إلى ما دون هدف بنك إنجلترا.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجع التضخم، لكن معظم التوقعات وضعت الرقم عند 1.9%، مما يجعل نتيجة 1.7% مفاجأة للكثيرين.
وجاء التضخم الأقل من المتوقع مدفوعًا إلى حد كبير بانخفاض أسعار الوقود والانخفاض الحاد في أسعار تذاكر الطيران.
وانخفضت أسعار البنزين والديزل بنسبة 10.4% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، بينما انخفضت أسعار تذاكر الطيران أكثر من المعتاد بعد موسم السفر الصيفي الذروة.
وقد أدى هذان العاملان مجتمعين إلى خفض ضغوط الأسعار في مختلف المجالات، على الرغم من أن بعض المجالات، مثل الأغذية والمشروبات غير الكحولية، استمرت في تجربة ارتفاع الأسعار.
وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني الفئات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، في سبتمبر/أيلول أيضا، إلى 3.2% من 3.6% في أغسطس/آب.
وأظهر قطاع الخدمات، المحرك الرئيسي للتضخم في المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة، أيضا علامات تباطؤ، مع انخفاض نمو الأسعار إلى 4.9% من 5.6% في الشهر السابق.
ويمثل هذا أدنى معدل للتضخم في قطاع الخدمات منذ مايو/أيار 2022، ويقدم دليلاً إضافياً على تراجع الضغوط التضخمية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد.
تباطؤ نمو الأجور يزيد من زخم خفض أسعار الفائدة
Copy link to sectionوتأتي أرقام التضخم الأخيرة في أعقاب بيانات تظهر تباطؤ نمو الأجور، وهو ما كان مصدر قلق رئيسي لبنك إنجلترا في الأشهر الأخيرة.
وانخفض النمو السنوي في إجمالي الأرباح، باستثناء المكافآت، إلى 3.8% من 4.1%.
ويشير هذا إلى أن سوق العمل تتراجع بالتزامن مع التضخم، مما يقلل من خطر دوامة الأجور والأسعار التي قد تدفع التضخم إلى الارتفاع.
مع تباطؤ التضخم وتباطؤ نمو الأجور، من المتوقع بشكل متزايد أن يواصل بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يتبع خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر/تشرين الثاني التخفيض الذي أجراه البنك المركزي في أغسطس/آب، والذي كان الأول منذ أن بدأ في رفع أسعار الفائدة استجابة لارتفاع التضخم في عام 2021.
وكان رد فعل الأسواق واضحا
Copy link to sectionوردا على بيانات التضخم، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأميركي، ليهبط إلى ما دون 1.30 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
كما تراجع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو، مما يعكس توقعات بمزيد من التيسير النقدي من جانب بنك إنجلترا.
وفي الوقت نفسه، تراجعت عائدات سندات الحكومة البريطانية مع توقع المستثمرين انخفاض أسعار الفائدة.
وانخفض العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 4.1%، مقارنة بـ 4.165% في اليوم السابق.
ويؤدي انخفاض العائدات إلى خفض تكلفة الاقتراض بالنسبة للحكومة، وهو ما قد يوفر بعض الراحة بينما تستعد المستشارة راشيل ريفز للميزانية المقبلة.
تظل أسعار الطاقة ومخاطر السياسة المالية قائمة
Copy link to sectionورغم الأخبار الإيجابية بشأن التضخم، لا تزال هناك بعض المخاطر في الأفق.
من المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة، التي كانت محركًا مهمًا للتضخم على مدى العامين الماضيين، مرة أخرى في أكتوبر بسبب زيادة سقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة.
وقد يؤدي هذا إلى دفع التضخم إلى الارتفاع مرة أخرى في الأشهر المقبلة، مما يخلق تحديات جديدة لبنك إنجلترا.
وعلاوة على ذلك، فإن السياسة المالية التي تنتهجها الحكومة قد تكون لها آثار تضخمية.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الخزانة البريطانية عن ميزانية في 30 أكتوبر/تشرين الأول تتضمن زيادات ضريبية وخفض الإنفاق بهدف معالجة عجز متوقع قدره 100 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس المقبلة.
إن كيفية تفاعل هذه التدابير مع البيئة الاقتصادية الأوسع قد تؤثر على التضخم وقرارات بنك إنجلترا المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
هل تتجه المملكة المتحدة نحو الانكماش أم الركود؟
Copy link to sectionورغم أن انخفاض التضخم يعد خبرا سارا بالنسبة للمستهلكين والشركات، فإنه يأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يظل الناتج المحلي الإجمالي ثابتًا في الربع الثالث من عام 2024، بعد نمو متواضع بلغ أكثر من 1% في النصف الأول من العام.
ويؤدي هذا التباطؤ، إلى جانب تراجع معدلات التضخم وتباطؤ نمو الأجور، إلى إثارة احتمال حدوث تباطؤ أوسع في الاقتصاد.
وتشير هذه الاتجاهات إلى أنه في حين سيركز بنك إنجلترا على دعم النمو ومنع المزيد من التباطؤ الاقتصادي، فإنه يجب عليه أيضا أن يظل حذرا من المخاطر الخارجية.
إن ارتفاع أسعار الطاقة والتوترات الجيوسياسية، وخاصة في الشرق الأوسط، قد يؤدي إلى تعطيل التعافي الهش في المملكة المتحدة.
بينما يتطلع المواطنون البريطانيون إلى المستقبل، يظل الكثير منهم غير متأكدين بشأن التوقعات الاقتصادية للبلاد على المدى القصير.
وإذا نجحت البلاد في التغلب على المخاطر الحالية، فقد يظل التعافي البطيء ولكن الثابت قائما.
ولكن مع انخفاض التضخم، وتوقف النمو، وظهور تحديات جديدة، يظل السؤال قائما ما إذا كانت المملكة المتحدة على المسار الصحيح ــ أو تتجه نحو فترة من الركود.
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم تمت مراجعته وتحريره بواسطة مترجم محلي.
More industry news

